الحــــياء / 29



أخلاقنا الإسلامية العظيمة


الحــــياء










بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أحمد الله وأستعينه واستغفره وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب .






( من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه )


مقولة شهيرة لأعرابى بليغ استطاع ان يوجز ويلخص جمال الحياء واهميته فى حياتنا .


وما يأتى الحياء إلا بالخير كما جاء فى حديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وأيضاً شعبة من شعب الإيمان كما ذكر صلى الله عليه وسلم فى حديث آخر .


والأمر العجيب والملفت للنظر بشدة هذه الأيام إن اغلب ما يحدث لنا من مشاكل هذه الأيام نتيجة لغياب هذا الخلق من حياتنا .


فإن الإستحياء من الله عز وجل يبعدك عن الذنوب والآثام سراً وعلانية ويجعلك تستحى منه سبحانه وتخجل من عصيانه وهو الرحمن الرحيم الذى يغفر لك ويسامحك على الرغم من تقصيرك وآفاتك .








هذا الحياء يمنعك أختى الحبيبة من إظهار مفاتنك وزينك لغير المحارم هذا الحياء يمنعك من الضحكات العالية وطريقة السير " الأفعجية " نسبة إلى الأفعى .


إنه الحياء الذى يمنعك من خروج " القرط " ليتلصص من خلف الحجاب وهو أيضاً الذى يجعل الحجاب ينسحب للخلف تاركاً الرقبة فى وجه الريح فيما يعرف "  بالحجاب الأسبانى "


ومال الأسبان بالحجاب لنقلدهم !!!


إنه الحياء الذى يجعلنا جميعاً نحترم الكبير ونوقره وهو الذى يجعلنا نستحى قول كلمة " أف "


إنه الحياء الذى يجعلك تساعد المحتاج وتعطف على الفقير واليتيم وكل ذى حاجة .


وليس معنى الحياء أن تستحى عن قول الحق مع أى مخلوق ولأى مخلوق .










كما جاء فى الحديث الشريف " إن الله لا يستحيي من الحق " فلا إستحياء فى قول الحق ولا فى امر بالمعروف ولا نهى عن المنكر .


كما لا يمنعك الحياء من ذكر أمور فى الدين ولكن مع مراعاة الأدب فى الطرح ولا يحدث ما نراه فى بعض الفضائيات أسئلة فاضحة وخادشة للحياء ويجب مراعاة التأدب والتورية فى طرح التساؤلات وطلبات الفتاوى .


ولنتذكر جميعاً أن الإستحياء صفة من صفات رب العالمين والملائكة الكرام والأنبياء المرسلين والصحابة والصالحين .


ولولا نقص الحياء فى عصرنا هذا لكنا فى أحسن حال .


نسأل الله ان يرزقنا وإياكم نعمة الحياء لأنه من الإيمان وما خاب مؤمناً أبدا .






أقوال فى الحياء














من القرآن الكريم :






 " فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ "


سورة القصص 25








من السنة المطهرة






" الحياء من الإيمان ، والإيمان في الجنة ، والبذاء من الجفاء ، والجفاء في النار "


الراوي:أبو هريرةالمحدث:الترمذي - المصدر:سنن الترمذي- الصفحة أو الرقم:2009 خلاصة حكم المحدث:حسن صحيح






السلف الصالح






(رأس مكارم الأخلاق الحياء)


السيدة عائشة رضى الله عنها










( إني لأدخل البيت المظلم أغتسل فيه من الجنابة فأحني فيه ظهري إذا أخذت ثوبي حياءً من ربي )


أبو موسى الأشعرى










( خمس من علامات الشقوة : القسوة في القلب ، وجمود في العين


وقلة الحياء ، والرغبة في الدنيا ، وطول الأمل )


الفضيل بن عياض






(من استحيا اختفى ومن اختفى اتقى ومن اتقى وقي )


عمر بن الخطاب










ورب قبيحة ما حال بيني  وبين ركوبها إلا الحيــاء


فكان هو الدواء لما ولكن إذا ذهب الحياء فـلا دواء


شاعر قديم






أختكم فى الله
أمانى صلاح الدين
جميع الحقوق محفوظة © 2013 آماني الروح