الإستعداد لشهر الصيام بما يليق / 30



أخلاقنا الإسلامية العظيمة


الإستعداد لشهر الصيام بما يليق








بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أحمد الله وأستعينه واستغفره وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب .






يقول الشاعر :


من كان يشكو عظم داء ذنوبه فليأت فى رمضان باب طبيبه


ويفوز من عرف الصيام بطيبه أو ليس قال الله فى ترغيبه


الصوم لى وأنا أجزى به


يا صائمى رمضان فوزوا بالمنى وتحققوا نيل السعادة والغنى


وثــــقوا بوعد الله إذ فيه الهنا أو ليس هذا قــــــــــــول إلـــهنا


الصوم لى وأنا أجزى به






إنه رمضان ذلكم الضيف العزيز الغالى الذى يستوحشه المؤمن ويشتاق إليه شوق المحب الملهوف .


ولهفته هنا لهفة من نوع راق وفريد لهفة إلى الخير العميم فى ذلك الشهر العظيم لهفة للتنافس والسباق على الهدف الأسمى والأعظم والأجل ألا وهو مغفرة من رب الأرض والسموات والفوز بما وعد به سبحانه من صام وقام وأجزل العطاء والبذل  .










وكيف لا نستعد لإستقبال مميز لهذا الشهر الفضيل وفيه ترفع الدرجات والدعوات وتغلق أبواب النيران وتفتح أبواب الجنان .


لذلك يجب أن يكون الإستعداد على قدر الجزاء والأجر .


يجب أن نخلص الروح من الشوائب الدنيوية الرخيصة العالقة بها ونخلص النفس من الأنانية والدونية إلى الإخلاص فى العبودية .


ونخلص القلوب من الأدران والأحقاد .


الإستعداد لشهر الصيام لا يكون بتغيير نغمة الجوال وتجهيز غطاء للرأس ما يلبث أن يعود إلى ادراجه فى آخر ليالى الشهر الكريم .


الإستعداد لرمضان لا يكون بتجهيز الخيام " الخيبات " الرمضانية بما تحويه من مخالفات وذنوب .


الإستعداد لرمضان لا يكون بفصل نهاره عن ليله بالإلتزام نهاراً والإنطلاق ليلاً فى أمور عديدة لا تمت للصيام بأى صلة .












الإخوة والأخوات الإستعداد لرمضان يجب أن يكون إستعداداً راقياً بقدر رقى الشهر الكريم ومنزلته عند الله .


فهو شهر واحد فى العام للإجتهاد والطاعة أفلا يستحق أن نجعل فيه ألسنتنا عفيفة وأرواحنا نقية شفافة وقلوبنا تسع الفقراء بالرحمة والعصاة بدعاء الهداية .


أفلا يستحق فيه أن تسامح من ظلمك وتعفو عمن اساء إليك وتصل من قطعك ولا تخن من ائتمنك .


أفلا يستحق أن نحترم هذا الشهر وفيه ليلة خير من ألف شهر ؟؟


إن الإهتمام بالجسد دون الروح لا يأتى بخير على صاحبه أبداً لأن الجسد من طين يجذبك لأسفل ولكن الروح من امر ربى فترتقى بك السماء .


فهيا بنا نشحن الأرواح ونشد الهمم ونشحذ العزائم نحو السماء نحو الرفعة والرقى ونجعل الشهر الفضيل شاهداً لنا بكل خير وليس شاهداً علينا وما احوجنا إلى الشفعاء بعد رحمة الله سبحانه وتعالى وبعد فضله علينا ما احوجنا إلى شفاعة الصيام وشفاعة القرآن وشفاعة الحبيب صلى الله عليه وسلم .














أقوال فى شهر رمضان














من القرآن الكريم :






 " شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ " 


سورة البقرة 185












من السنة المطهرة






 " سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الصوم أفضل بعد رمضان قال شعبان لتعظيم رمضان قال فأي الصدقة أفضل قال صدقة في رمضان "






الراوي:أنس المحدث:المنذري - المصدر:الترغيب والترهيب- الصفحة أو الرقم:2/131 خلاصة حكم المحدث:[إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]












السلف الصالح






" إذا لم تقدر على قيام الليل ولا صيام النهار فاعلم أنك محروم قد كبلتك الخطايا والذنوب "


الحسن البصرى










 " إذا صام عرف نعمة الله عليه في الشبع والريّ، فشكرها لذلك، فإن النعم لا تعرف مقدارها إلا بفقدها "


العز بن عبد السلام








 " شعار المؤمنين في القيامة التحجيل بوضوئهم في الدنيا فرقاً بينهم وبين سائر الأمم، وشعارهم في القيامة بصومهم طيب خلوفهم، أطيب من ريح المسك ليعرفوا بين ذلك الجمع بذلك العمل، نسأل الله بركة ذلك اليوم "


أبو حاتم










 " لا رياء في الصوم، فلا يدخله الرياء في فعله، من صفى.. صفى له، ومن كدّر.. كدّر عليه، ومن أحسن في ليله كوفئ في نهاره، ومن أحسن في نهاره كوفئ في ليله، وإنما يكال للعبد كما كال "


الإمام احمد










" السنة شجرة، والشهور فروعها، والأيام أغصانها والساعات أوراقها، وأنفاس العباد ثمرتها، فشهر رجب أيام توريقها، وشعبان أيام تفريعها، ورمضان أيام قطافها، والمؤمنون قُطّافها "


السري السقطي








أختكم فى الله
أمانى صلاح الدين
جميع الحقوق محفوظة © 2013 آماني الروح