أخلاقنا الإسلامية العظيمة
الحب فى الله
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أحمد الله وأستعينه واستغفره وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب .
يقول ابن القيم الجوزيه رحمه الله : "إن الله عز وجل ثناؤه وتقدست أسماؤه جعل هذه القلوب أوعية ، فخيرها أوعاها للخير والرشاد وشرها أوعاها للشر والفساد "
فماذا يحوى قلبك ؟؟ هل يحمل محبة الناس وهل هى حقاً محبة خالصة لوجه الله لا تشوبها شوائب المصالح والنفاق ؟؟
إن المحبة فى الله من اعظم ما يتقرب به العبد إلى ربه ومن أروع المنازل التى من الممكن ان يحققها المؤمن إن كان حبه لله
ومودته لله .
ألا يكفيك أنك ستكون فى ظل الرحمن الرحيم يوم لا ظل إلا ظله ؟؟
ألا يكفيك أن تجب لك محبة الله عز وجل كما جاء فى الحديث الصحيح " ..... قال الله تبارك وتعالى : وجبت محبتي للمتحابين في وللمتجالسين في والمتباذلين في والمتزاورين في "
الراوي: معاذ بن جبل المحدث: ابن عبدالبر - المصدر: التمهيد - الصفحة أو الرقم: 21/124خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
ألا يكفيك أن يكرمك الله بالشعور بحلاوة وطعم ونكهة مختلفة نعم إنها حلاوة الإيمان ويا لها من حلاوة يستشعرها فقط من يحب الله ورسوله ويحب أخيه فى الله ومن يكره الرجوع إلى الكفر كما جاء فى الحديث الصحيح " ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار "
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6941 خلاصة حكم المحدث: صحيح
إخوانى وأخواتى الكرام إن أحوج ما نحتاجه هذه الأيام هو حب الله ورسوله بالخضوع والإتباع ثم المحبة فى الله بيننا جميعاً .
محبة بين الأهل ومحبة بين الجيران ومحبة بين زملاء العمل ومحبة بين أفراد المجتمع ومحبة بين كل المسلمين .
هيا بنا نزرع بذور المحبة الخالصة لتنمو ثمار الخير الوارفة
فنقطفها ونأكل منها رطباً جنيا .
هيا ننبذ خلافات مضى عليها دهور وأيام هيا نتحاب جميعاً وننسى ما كان بيننا فأمتنا العربية أحوج ما يكون هذه الأيام إلى الحب فى الله فقط لله ومودة خالصة .
هيا نعود إلى محبة نقية لا تقف عند خلاف ولا إختلاف فى الرأى ولا وجهة نظر معارضة .
هيا بنا نطمع ونرجو ونتمنى ما عند الله من كرم ومحبة وظل يوم لا ينفع مال ولا بنون .
هيا ننقى صدرونا من أصداء التكبر وغبار الحقد ونعرات كاذبة مصيرها إلى زوال .
هيا بنا نشهد الله جميعا أنه لا يوجد بيننا إلا الله فإن أحببنا فله وإن كرهنا فله وليكن شعارنا من أجلك يارب .
أقوال فى الحب فى الله
من القرآن الكريم :
" وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ"
[الأنفال63 ]
من السنة المطهرة
" زار رجل أخا له في قرية ، فأرصد الله له ملكا على مدرجته ، قال : أين تريد ؟ قال : أخا لي في هذه القرية ، فقال : هل له عليك من نعمة تربها ؟ قال : لا ، إني أحبه في الله قال : فإني رسول الله إليك ؛ إن الله أحبك كما أحببته "
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 268 خلاصة حكم المحدث: صحيح
السلف الصالح
إذا رزقكم الله ـ عز وجل ـ مودة امرئ مسلم فتشبثوا بها
" عمر بن الخطاب "
* إخواننا أحب إلينا من أهلينا ، إخواننا يذكروننا بالآخرة وأهلونا يذكروننا بالدنيا."
" الحسن البصرى "
* لم يبق من روح الدنيا الا ثلاثة :
لــقـــاء الإخــــوان و التهــــجـــد بالقـــــــــــرآن
و بيــــت خـــــال يـــذكــــــر اللـه فيـه
" مالك بن دينار "
* كان الشافعي رحمه الله آخى محمد بن الحكم ، و كان يقرّبه و يقبل عليه و يقول : ما يقيمني بمصر غيره ، فاعتلّ محمد فعاده الشافعي فقال :
مرض الحبيب فعدته فمرضت من حذري عليه
و أتى الحبيب يعودني فبرئت من نظري إليه.
أختكم فى الله
أمانى صلاح الدين