۩ نفحــــــة يوم الجمعة ۩
وھذا فضل الله ورحمته على كل زوجین في رمضان , أن جعل الله لقاء الإفطار مع الزوجة والأسرة لقاءً للفرحة یومیاً , فھو تدریب على ممارسة سلوك الفرحة طوال العام ,
فیتعلم الزوجان التعبیر عن فرحتھما معاً , بكل الوسائل , سواء المادیة أو المعنویة , من الزینات والطعام والشراب والفكاھات والحب والعواطف , ووداعاً للحظات النكد وأوقات التوتر والانفجارات .
في ھذا اللقاء الیومي یتذكر الزوجان أنھما ( زوجان في الجنة ) :
والداعي إلى الجنة ھو الله تعالي , فكما أبلغنا حبیب قلوبنا النبي صل الله علیه وسلم :
(إن في الجنة بابا يقال له الريان ، يدخل منه الصائمون يوم القيامة ، لا يدخل منه أحد غيرهم)
فھنیئاً لكل زوجین حبیبین , یدخلان وأیدیھما متشابكة , والحب یسري بلمسة الیدین , ویسبقھما شوق إلى لقاء الحبیب , فمن لقاء الفرحة الیومي تھیج الأماني الغالیات , فأماكن الحجز من الآن , والمكان عند باب الریان , فعلام الافتراق في الدنیا ؟
ولم الأحزان تأكل من الزوجین أجمل أیامھما ؟ .
وفي ھذا اللقاء الیومي تزوّج كل زوجة زوجھا من حوریات الجنة :
فساعدیه أیتھا الزوجة من أجل أن یتزوج حوریة , من أجلك ومن أجله
ساعدیه بالقیام والتھجد في لیل رمضان , فمھر الحور العین طول التھجد , وھو حاصل في لیل ھذا الشھر الكریم .



