التســـامح / 11



أخلاقنا الإسلامية العظيمة


التســـامح






 


بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أحمد الله وأستعينه واستغفره وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب .






هل جربت أن تكون متسامحاً ؟؟ هل حاولت أن تفعل ذلك ؟؟


إن التسامح صفة تتسم بمجاهدة شديدة للنفس والهوى ولا يستطيع أغلبنا فى بعض الأحيان التحلى بها خاصة إذا كنا فى موقف القوة .


والتسامح ليس صفة الضعف أو سمة التراخى أو سلوك الهزيل .


وعلى العكس تماماً بل هو من سمات القوة والرفعة والتمكن


الكامل من زمام النفس وخضوعها للتسامح


ما هو إلا دليل على شخصية سامية راقية


تقابل الإساءة بالإحسان والشر بالخير .








وعدم التسامح هو دليل قاطع على تضاءل الخير فى القلوب وقلة الإيمان وسطحية التفكير وتنامى الغل وحب الدنيا .


وهو للأسف ما يظهر جليا فى صفات البشر هذه الأيام وقد يقول البعض أنا سامحت فلاناً ولكن يتضح انه قول لم يتعدى طرف اللسان


وذلك لأن التسامح يجب أن يكون كالممحاة الجيدة التى لا تبقى أثراً ولا تترك شائبة .


إن التسامح شعور لا يمكن وصفه فى نفس كل متسامح وياله من إحساس راقى يزكى النفس ويريح الصدر ويعلو بالهمة ويخلق بداخلك الإحساس الرائع بما تميزت به عن غيرك من تسامح وعفو عن الآخرين .


وكما يقول الشاعر :


إِذَا ضَاقَ صَدْرُ الْمَرْءِ لَمْ يَصْفُ عَيْشُهُ


وَمَا يَسْتَطِيبُ الْعَيْشَ إِلاَّ الْمُسَامِحُ










إن التسامح كالشجرة الوارفة الظلال لا تجحد بالخير مهما شح الماء وقل الغذاء وغاب عنها ضوء الشمس .


فهى تفيض بالثمار ولا تمنعك ان تستظل بظلها وتستند إلى جذعها بل وقد تساقط عليك أروع الثمار وأحلاها .


فإن آذاك أحد وأساء إليك فسامحه فوراً دون شروط لتغنم برضا الرحمن والفوز بالجنان وابتغى دوماً ما عند الله فعسى ان تنال منزلة كريمة ومكانة سامية .


ولاتنسى أن التسامح من خصال الأنبياء .














أقوال فى التسامح














من القرآن الكريم :






{ وَلْيَعفوا ولْيَصفَحوا ألا تحبُّونَ أن يَغفرَ الله لكُم } .


[النور: 22]






" وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ "


 [آل عمران:133، 134]






من السنة المطهرة






 " جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله كم نعفو عن الخادم فصمت ثم أعاد عليه الكلام فصمت فلما كان في الثالثة قال اعفوا عنه في كل يوم سبعين مرة "






الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 488


خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح






السلف الصالح






*  لذة التسامح أطيب من لذة التشفي ، فالأولى يلحقها حمد العاقبة والثانية يلحقها الندم .






" أحد الحكماء "






* لما عَفَوتُ ولم أحقِد على  أحدٍ    أرَحْتُ نفسي من همِّ العَداواتِ






" الشافعى "






*  إذا سمعت الكلمة تؤذيك ، فطأطئ لها حتى تتخطاك


 "عمر بن الخطاب "






إذا قدرت على عدوّك، فاجعل العفو عنه شكراً للقدرة عليه


"على بن أبى طالب "






لا ينبل الرجل حتى يكون فيه خصلتان: الغنى عما في أيدي الناس، والتجاوز عما يكون منهم






 " أيوب السختياني "






اطلب لأخيك المعاذير من سبعين باباً، فإن لم تجد له عذراً، فاعذره أنت


" إبراهيم بن أدهم "












أختكم فى الله


أمانى صلاح الدين
جميع الحقوق محفوظة © 2013 آماني الروح